احذر الإفراط في تناول عصير القصب خلال الصيف: فوائده قد تتحول إلى أضرار صحية جسيمة

في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يُقبل كثير من الناس على تناول عصير قصب السكر لما يتميز به من طعم منعش وفوائد غذائية عديدة، إذ يحتوي على الفيتامينات، والحديد، والزنك، والبروتينات التي تمد الجسم بالطاقة الفورية. إلا أن خبراء التغذية يحذرون من الإفراط في تناوله، لما قد يسببه من أضرار صحية جسيمة.

ورغم أن عصير القصب يتمتع بمؤشر جلايسيمي منخفض، إلا أن الحِمل الجلايسيمي له مرتفع، ما يعني تأثيرًا سريعًا على مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع مزمن في الجلوكوز ويزيد خطر الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته على القلب والكلى والأعصاب والعينين.

كما يشير الأطباء إلى أن السكريات الطبيعية في عصير القصب قد تساهم في زيادة نمو البكتيريا الضارة داخل الفم، ما يسرّع من تشكّل طبقة البلاك على الأسنان ويزيد من احتمالات التسوس، خاصةً عند تناوله يوميًا.

وفيما يتعلق بالوزن، فإن عصير القصب غني بالسعرات الحرارية، وبالتالي فإن تناوله بشكل مفرط قد يؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن والسمنة، نتيجة الفائض في الطاقة والتقلبات الحادة في مستويات السكر في الدم.

من جهة أخرى، يحتوي عصير القصب على مادة "البوليكوسانول" التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم، والغازات، والإسهال، والدوار، وقد يصل الأمر إلى الشعور بالأرق أو ألم حاد في البطن. كما أن احتوائه على نسبة عالية من الألياف قد لا يكون مناسبًا لبعض الأشخاص، ويؤدي إلى تفاقم بعض المشكلات المعوية.

ويُنصح بتناول عصير القصب باعتدال، مع تجنّب الاعتماد عليه كمصدر رئيسي للترطيب أو الطاقة خلال فصل الصيف، حتى لا تتحول فوائده إلى سبب مباشر لمشكلات صحية معقدة.